07 نوفمبر الفستق العنتابي عبر التاريخ
الفستق العنتابي عبر التاريخ
إن الموطن الاصلي لشجرة الفستق هو الشرق الاوسط وآسيا الوسطى.
تظهر الحفريات الاثرية ان الفستق تم إستهلاكه من قبل الانسان في سنة 6750 قبل الميلاد. أما الشكل المزروع للفستق في يومنا هذا فهو من العصر البرونزي واصله من الجغرافية التي تقع فيها اوزبكستان. هناك اربعة انواع من الفستق: فستق عنتاب ، فستق سيرت ، فستق الشام ، فستق ايران. إن النوع المسمى فستق إيران هو الاكثر زراعة بينهم. إن فاكهة الفستق المنتج في إيران هي اكبر من بقية الانواع. لكن نسبة الزيت فيها اقل بكثير.
تم زراعة الفستق العنتابي لأول مرة في جنوب الاناضول في الاماكن التي اصتقر فيها الاتيلار. إن حقيقة وجود الفستق على موائد الملوك في تلك الاوقات تشير الى وجود تنوع ثقافي جيد وان قيمة هذه الثمار كانت معروفة لديهم في ذلك الوقت. يفيد بلينشون ان هذه الثقافة قديمة جداً. أما بلينيوس فقد كتب ان الفستق تم جلبه الى روما لأول مرة في القرن الاول الميلادي من قبل حاكم سوريا آنذاك فيتليوس. وقد انتقل الى اسبانيا في وقت لاحق. وهكذا انتشر الفستق العنتابي في منطقة البحر الابيض المتوسط في ايطاليا وصقلية وجنوب فرنسا واسبانيا وشمال افريقيا من جهة، ومن جهة اخرى استخدمت ثماره في ايران وافغانستان والهند حيث انتشرت الانواع البرية منه هناك. اما بداية زراعة الفستق في الولايات المتحدة الاميركية فقد بدأ في النصف الثاني من القرن التاسع عشر.
في الواقع ان تسمية هذا النوع من الفستق بالفستق العنتابي بدأ مع تاريخ الجمهورية التركية.
يزرع الفستق العنتابي في تركيا بكثرة في مدينة غازي عنتاب والذي هو اسم على مسمى. ويتبع مدينة غازي عنتاب في زراعة الفستق مدينة كهرمان ماراش وشانلي اورفا وسيرت ومالاطيا وادي يامان وديار بكر.
فوائد الفستق العنتابي
• إن حفنة من الفستق تحتوي على اكثر من نصف البوتاسيوم الموجود في ثمرة موز واحدة كبيرة.
• بفضل الالياف الموجودة في قشرة الفستق، تساعد على حماية بطانة المعدة وتمنع تكوين الاحماض الزائدة في المعدة. كما انه مفيد لعلاج عسر الهضم والإنتفاخ.
• يؤمن للدم الدوان بسهولة اكثر في الجسم عبر توسيع الشرايين والاوردة ويقلل من نسبة الكوليسترول الضار في الدم.
• إن وجود فيتامين إي في محتواه يجعله يحسن جودة البشرة ، وهو جيد للجفاف الموجود في الشعر والجلد.
• إن إستهلاك حفنة من الفستق يومياً يلبي 60 % من إحتياجات الجسم اليومية من الفوسفور.
• يحتوي الفستق على مواد اللوتين وزاكسانثين ، وهذه المواد مثالية لحماية صحة العين والنظر خصوصاً في الاعمار المتقدمة.
• إن الفيتامينات الموجودة في الفستق وخصوصاُ في الفستق غير المحمص يكون بمثابة إجراء إحترازي وتدبيري ضد الفيروسات من الجيل الجديد لكونه يقوم بتقوية جدران الخلايا.